كتب جمال حجاب-- رابطه مواقع بورسعيد
حكايات من قاهرة الالف عام (23)
يقول ادوارد لين فى كتابه (المصريون المحدثون) ان بعض المشايخ اخبروه بوجود (القطب المتولى) الذى يراقب جميع الاولياء مثل (النقباء والانجاب) وكثيرا ما يظهر القطب لكنه لا يعرف وهو يظهر بمظهر شديد التواضع ،رث الثياب وله اماكن معروفة لكنه لايظهر فيها الا قليلا والمعتقد ان مكان القطب يكون فوق الكعبة وهو يصيح مرتين فى الليل قائلا :- "ياارحم الراحمين " ويسمع المؤمنون ذلك الدعاء من مأذن الكعبة، ان سطح الكعبة هو مكانه الرئيسى الذى ينطلق منه القطب لكن بوابة زويله هو المكان المفضل له فى القاهرةومن هنا اصبح الناس يسمونها (بوابه المتولى) ويقرأ المارة الفاتحة عند مرورهم بهذه البوابه ويتصدقون على الشحاذين الجالسين هناك ويذكر الجبرتى :- "ان واعظا روميا جاء وجلس فى احد المساجد وراح يهاجم ما يفعله المصريون عند ضرائح الاولياء من ايقاد الشموع والقناديل وتقبيل اعتابهم وقال ان ذلك كفر وهاجم وقوف الفقراء عند باب زويلة فى ليالى رمضان وقد تسبب فى فتنة كبيرة بالقاهرة " ويبدو ان من يرتبط بالبوابه يصبح مقدسا ففى احداث سنه 1115هـ يذكر الجبرتى موت الشيخ المجذوب(احمد ابو شوشه)خفير باب زويله وكان له كرامات ظاهرة حيث كان يضع فى فمه مائه ابره ولا تعوقه عن الاكل والشرب والكلام". وتذكر لنا المراجع التاريخية ان سبب تسميته ببوابة المتولى لوجود متولى حسبة القاهرة على مقربه من المكان لكن للمصريين رأى اخر.
*** الصورة المرفقة لبوابه المتولى (زويلة).
اترك تعليقا:
