-->
مساحة إعلانية

جمال حجاب يكتب عن عبد الرحمن كتخدا امير البنائين فى العصر العثمانى



كتب/ جمال حجاب 
                    رابطه مواقع بورسعيد

حكايات من قاهرة الالف عام .

هو بناء عظيم عالى الهمة فى ايام العثمانين ويعتبر فى مقدمة الساعين فى تجميل القاهرة كان صاحب نفوذ قبل ايام على بك الكبير وورث عن ابيه ميوله الفنية الذى استطاع ان يشيد مما جمعه من ثروة مدرسه ومسجدا وسبيلا بالقرب من الازبكية وفى يوم افتتاحها ملئ حوضا كبيرا بالشراب المحلى بالسكر ليسقى الاهالى وكان الامير عبد الرحمن كتخدا (محافظا لمصر) فى عام 1744(وتعنى كلمة كتخدا محافظا) وله اسهاماته مما ادخله على الجانب الشرقى من الازهر الذى شيد به مئذنتين وبابين (الشوربه والصعايدة) وخمسون عمودا فى رواق القبله وضريحه وله سبيل معروف بديع الجمال يعلوه كتاب ذو مظلات وحواجز من خشب الخرط وله مسجدا وكتابا عند باب الفتوح وهو الذى بنى المشهد الحسينى وبنى مشهد السيدة زينب ومشهد السيدة سكينه والمشهد المعروف بالسيدة عائشة والسيدة فاطمة والسيدة رقية ومن اجمل عمائره دار سكنه بحارة عابدين كانت محكمة الاتقان والجمال ولم يماثلها دارا فى مصر فى حسنها وزخرفها وغرس بها بستان بديعا بداخله قاعة متسعة فى وسطها نافورة رخامية بديعة وموجز القول ان عدد المساجد التى بناها او جددها عبد الرحمن كتخدا بلغت ثمانية عشر مسجدا يضاف اليها الزواياوالاسبلة والسقايات والقناطر .. الخ وقد عظم شأنه واستفحل فأمر على بك الكبير بنفيه الى بلاد الحجاز 1764م فأقام فيها اثنتا عشر سنة حتى احضره يوسف بك امير الحج عام 1776م وبعد ان كبر سنه وهرم فدخل بيته مريضا فاقام فيه احد عشر يوما ثم مات ودفن بالمدفن الذى اعدة لجثمانه بجوار باب الصعايدة بالازهر .

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا

صحة

المشاركات الشائعة

من انتاجنا فوازير رمضان

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة