كتب : هاله فكري - محمود رضوان
برغم كل ما نشر في الفترة السابقة علي المواقع الألكترونية ببورسعيد عن وجود " 23 " قنبلة موقوتة أسفل العقارات السكنية عبارة عن افران غير مرخصة نري إصرار من المسئولين علي تجاهل الأمر و كأنهم راضين عن تعرض حياة المواطنين للخطر الناتج من وجود هذه الأفران .
و الجدير بالذكر أن السيد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد الهمام يقوم يومياً بإصدار تصريحات و إدعائات علي الموقع الرسمي لمحافظة بورسعيد بقيامه والأحياء بحملات إشغالات و غلق محلات مرخصة بحجة إشغال الطريق ، والغريب في الأمر أن جميع هذه الحملات تسفر في آخرها عن إشغالات لبعض الشباب البسطاء ، وغالباً ما تكون عربة يد أو باترينة ، وكأن محافظ بورسعيد وتنفيذييه تخصصوا في قطع عيش الشباب البسيط ، متغاضين عن أصحاب الأفران المخالفة والتي تهدد أرواح السكان و كأن الإشغالات تقع فقط علي المحلات المرخصة ، والمحلات الغير مرخصة خارج حسابات المحافظ و رؤساء الأحياء .
و أكد بعض السكان أنهم توجهوا بعدة شكاوي الي الأحياء ولكن فيما يبدو أن نفوذ اصحاب الأفران الغير مرخصة أقوي من سلطة رؤساء الأحياء ، و يذكر ان عدد هذه الأفران تخطي الثلاثة و عشرون فرن ، حيث لوحظ في هذه الأيام إفتتاح أفران جديدة ومنها فرن جاري تجهيزه أسف عقار سكني في منطقة القنال الداخلي ، و حينما تحدث أحد السكان المتضررين مع صاحب الفرن أكد له أنه حصل علي مباركة من أحد القيادات التنفيذية بالمحافظة ، حيث أكد أيضا بعض المتضررين من السكان أنهم يروا موظفين من الأحياء و التموين يترددون علي هذه الأفران .
و يذكر أنه قد وعد رئيسي حي الزهور والضواحي بالنزول بحملة مكثفة لإزالة هذه الأفران بعد عيد الفطر المبارك ، إلا أنه مازالت قرارات إزالة هذه الأفران حبيسة الأدراج ، و كأنه تقاعص مقصود .
و يتسائل المواطنين المتضررين من هذه الأفران بعد اللجوء لرؤساء الأحياء الذين يغضون البصر والسمع الي من يلجأون ، هل أصبح نفوذ المال أقوي من قرارات السلطة ؟
اترك تعليقا:
