رابطة موقع بورسعيد
حكايات من قاهرة الالف عام22
فى شهر نوفمبر عام 1382م حظيت القاهرة بقدوم المؤرخ والفيلسوف التونسى عبد الرحمن ابن خلدون فبهرته عظمتها وجمال عمارتها ونراه يسجل انطباعه عنها فى ذكرياته قائلا :- "انتقلت الى القاهرة اول ذى القاعدة عام 784هـ (1382م) فرأيت حاضرة الدنيا وبستان العالم ومحشر الامم ومدرج الذر من البشر وايوان الاسلام وكرسى الملك ،تلوح القصور والاواوين فى جوه ،وتزهر الخوانق والمدارس بافاقها ،وتضئ البدور والكواكب من عليائه وقد مثل بشاطئ بحر النيل نهر الجنة وموقع مياه السماء يسقيه النهل والعلل سيحه ويجئ اليهم بالثمرات والخيرات ثجة وسكك المدينه تفضى بزحام المارة واسواقها تزخر بكافه النعم ...ثم ختم حديثه قائلا :- "من لم يرها (يقصد القاهرة) فلم يعرف عز الاسلام ". واستقر ابن خلدون فى القاهرة ما يقرب من ربع القرن حتى توفاه الله سنه 1406م بعد ان شغل عده مناصب علمية ودينية كبرى كان من اهمها مناصب القضاء . وقد عاصر ابن خلدون المؤرخ العلامة احمد بن على المقريزى (1367-1441) والذى وصف لنا القاهرة وعمائرها وأمدنا بتاريخ واف عن هذة المدينة الجليلة وموجز القول فقد كانت قاهرة (القرن الخامس عشر ) مدينة رائعة الجمال فخمة البناء وكانت فى قمه مجدها حينذاك تلك المدينه الالفيه التى احتوت على مئات من الكنوز الاثرية والتى تحكى لنا تاريخها خلال الف سنه والتى توضح تطور اساليب العمارة التى امتازت بها القاهرة
*** الصورة المرفقة للمؤرخ الفيلسوف عبد الرحمن ابن خلدون (1332-1406) ومعاصرة المؤرخ العلامه احمد بن على المقريزى(1364-1441)
اترك تعليقا: