متابعه ايمان الناغى
فى اطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات بالقاء الضوء على اهم المشروعات التى يتم انجازها لتحقيق التنمية المستدامة للوصول لرؤية مصر 2030 عقد مركز النيل بمجمع اعلام بورسعيد صباح اليوم مؤتمر بعنوان " بورسعيد الجديدة و التنمية الزراعية " و افتتح بكلمة الاعلامية مرفت الخولى مدير مجمع اعلام بورسعيد حول ضرورة الاهتمام بكافه جوانب التنمية وانه لابد من القاء الضوء على الجانب الزراعى فى محافظة بورسعيد و الذى لا يعرفه الكثيرون و اشارت ان برنامج المؤتمر ضم نخبة من المحاضرين لتغطية كافة جوانب الموضوع حيث ناقش المهندس لوقا نصحى مدير ادارة التدريب بمديرية الزراعة الوضع الحالى لمحافظة بورسعيد و حاجتها للتنمية الزراعية واهم السياسات الزراعية التى يجب اتباعها لتحقيق هذه التنمية مما يعود على ابناء المحافظة فى حل مشكلة البطالة و رفع الحالة الاقتصادية و توفير الغذاء فى بورسعيد بسعر مناسب كما شدد على ضرورة اعداد ابناء بورسعيد لمواجهة هذه المتطلبات و من جانبه تحدث المهندس محمد وحيد امين عام نقابة الفلاحين ببورسعيد ان التنمية الزراعية ببورسعيد أصبحت احد المحاور الأساسية ضمن منظومة التنمية الشاملة وذلك بفضل احد أهم المشروعات العملاقة بمصر وهو إنشاء ترعة السلام لزراعة مساحة حوالي 420 الف فدان. يعتمد ريها على مياه النيل مخلوطة بمياه الصرف الزراعى مما اتاح لمحافظة بورسعيد مساحة 135 الف فدان تعتبر حاليا احد ركائز التنمية الشاملة بالمحافظة ، بما لها من مردودات إنتاجية ومشروعات استثمارية وفيرة التنوع وتشغيل طاقة عاملة كبيرة ، وتكوين تجمعات سكانية بالأراضي الجديدة ، وما يستتبع ذلك من نقلة نوعية فى مجالات الاستثمار المتنوعة مما يعود بالأثر الايجابي على المحافظة وعلى الاقتصاد القومى و استكمل الحديث الدكتور عز الدين حسنين ان محافظة بورسعيد من المفترض ان تكون مدينه سياحية – تجارية – زراعية و اهمية ان تكون زراعية حتى تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى من احتيجاتها و عرض لاهم تجارب دول العالم التى نجحت فى التنمية الزراعية و حققت اكتفاء ذاتى فى الغذاء كالصين و الارجنتين وامريكا وانه يمكن تحقيق ذلك عن طريق اتباع اسايب الزراعة الحديثة و الميكنة الزراعية و الزراعة فوق اسطح المنازل و نظام الزراعة الحيوية المعتمد على الاحياء المائية و اختتم حديثه بالتاكيد على ضرورة بث روح الامل فى شبابنا و الاستماع الى اراؤهم و اهدافهم و تشجيعهم على الاعمال الحرفية و اليدوية بجانب الدراسة الاكاديمية اساليب الزراعة الحديثة
كما تم القاء الضوء على معالجة الشريعة الاسلامية لقضايا الحياة و نخص بالذكر هنا مجال الزراعة حيث قام الشيخ محمد الحديدى كبير ائمة باوقاف بورسعيد بالتأكيد على حرص القرآن الكريم على اعمار الارض بالخير و السلام و التعاون و ان اخلاق افراد المجتمع هى التى تساعد فى نجاح و اذدهار هذا المجتمع فى كافة المجالات و ان ما نراه يوم من بعض الظواهر فى غش المحاصيل او انمائها بطريقة تضر بصحة المستهلكين دون مراعاه للضمير هى صورة سلبية للكسب السريع و شدد الحديدى على ضرورة الاخذ بالاسباب و السعى الجاد و اتقان العمل لاعمار الارض بكل ما هو نافع للناس جميع و اوصى ايضا بضرورة تدخل المسئولين لمعاجة قضية استخدام المبيدات و الكيماويات لسرعة الانبات و الربح السريع للحفاظ على صحة المواطنين .
و اختتم برنامج المؤتمر بكلمة للدكتور ابراهيم عسكر منسق و مدرب بصندوق مكافحة الادمان و التعاطى حيث اشار الى ان هناك بعض المحاصيل الزراعية التى تنبت طبيعيا و يعتقد البعض انها غير ضارة لانها من الطبيعة كنبات الحشيش و الأفيون و البانجو و الكوكايين ويؤدى تعاطي هذه المواد إلى ضمور في الدماغ و إضرار بالوظائف العقلية للمدمن وإضافة للأضرار الصحية فإن له مضاراً اجتماعية لا تُحصى ، فغالباً ما يجتمع الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش في عزلة عن المجتمع مما يؤدى الى تدميره و كذلك اضرار مادية فهو مُكلف على من يتعاطاه نظراً لارتفاع سعره،والذين يتعاطون الحشيش يدفعون مبالغ كبيرة من نظير شراء هذا المخدر.مما يزيد من نسبة الجريمة وللآسف الشديد فأن ظاهرة ادمان المخدرات انتشر ت بصورة ملحوظة بين الشباب فتيان وفتيات لذلك وجب علينا التوعية وغرس الوازع الدينى منذ التنشئة و اشار ان صندوق مكافحة الادمان و التعاطى يقوم بعدد من الانشطة للتعريف باالابعاد الاجتماعية و النفسية لادمان المخدرات و الافكار و المعتقدات المرتبطة بالمخدرات و ان الصندوق ايضا يوفر العلاج بالمجان و التواصل على رقم 16023 .
و فى نهاية المؤتمر تم عرض لاهم التوصيات المقترحه للتنمية الزراعية اهمها عقد مؤتمر زراعى سنوى يتم فيه عرض الفرص والمزايا الإستثمارية المتاحة فى مجال الاستثمار الزراعى وخاصة فى مجال التصنيع الزراعى تحت رعاية وزارة الزراعة ومحافظة بورسعيد و إنشاء صندوق لدعم الإنتاج الزراعي والتسويقى والتصديرى وتفعيل وبدء عمل محطة البحوث الزراعية ببورسعيد وان تضع ضمن إستراتيجيتها إنتاج أصناف من المحاصيل الغير تقليدية التى تجود زراعتها تحت ظروف الملوحة والقلوية بالمحافظة مع إنشاء مركز تدريب تعاونى لتدريب الكوادر من العاملين و والفلاحين على الوسائل التكنولوجية الحديثة فى شتى مجالات الإنتاج ومساعدت المزارعيين فى مجالات الأشغال اليدوية ومحو الأمية والصناعات الصغيرة فى المجال الزراعى و عمل ندوات إرشادية وبرامج توعية لاعضاء الجمعيات الزراعية وصغار المنتفعين لتنميتهم اقتصاديا و السعى لإنشاء مصنع لإنتاج السكر من محصول البنجر حيث أن محصول بنجر السكر من المحاصيل الواعده والتى أثبتت نجاح زراعتها فى محافظة بورسعيد ويبلغ قيمة الإنتاج السنوى من هذا المحصول أكثر من سبعين مليون جنيه.مع التوسع فى إستخدام الأسمدة والمخصبات العضوية لإنتاج غذاء صحى ونظيف فى أراضى الزراعية و العمل على تدوير المخلفات الزراعية خاصة قش الأرز لحماية البيئة
اترك تعليقا:
