-->
مساحة إعلانية

اعترافات المتهم وتفاصيل قتل نجل المذيعة مروة ميمي



كتبت ايمان الناغى 


أمام أصدقائهما، لا يعتبر كريم مقتولا، ولا محمد الشهير بالشناوي قاتلا، كلاهما في نظر "الجروب" صديقين، خسر الأول عمره، وخسر الثاني مستقبله، وبقيت لجروب الأصدقاء أحزان لا تنتهي على الفقيدين، من بقي على قيد الحياة ومن غادرها.

مشاعر كثيرة مختلطة ومضطربة، يمر بها جروب  شباب لم يزد عمر أكبرهم عن 16 عاما، وقفوا أمام النيابة قبل أيام لحكي تفاصيل واقعة القتل، التي شهدها منزل أحمد سامح في الزمالك
حملة لدعم الصديق المتهم، والترحم على الصديق الضحية، انطلقت بين شباب في عمر 15-17 سنة، هم أصدقاء كريم هشام نجل المذيعة مروة ميمي، الذي لقي مصرعه في منزل صديقه أحمد برصاصة استقرت في رأسه، من مسدس والد أحمد، خلال لعب الأصدقاء بالمسدس.. الحملة توزعت على أكثر من اتجاه، بدأت بالدعاء لكريم الضحية، تداولها الأصدقاء في ما بينهم، وكانت سببا في أداء 11 عمرة للفقيد كريم، فيما خصص الباقون حساب تبرعات باسم كريم في مركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان، ووزعوا مصاحف باسمه للترحم عليه، وختموا القرآن 10 مرات على روح صديقهم، ووجهوا دعمهم للصديق المتهم بزيارته في محبسه، والشد من أزره والدعاء له، وزيارة أسرتي الضحية والمتهم.
  

كواليس جديدة تظهر على لسان الأصدقاء، وعلاقة الأصدقاء الخمسة "كريم هشام، محمد خالد الشهير بشناوي، عبدالله المهدي، أحمد سامح، شهاب سامح"، والتي بدأت منذ سنوات الدراسة الأولى في إحدى مدارس الدقي الشهيرة، واستمرت رغم تفرقهم بعد الإعدادية في عدد من المدارس، حيث اعتاد الأصدقاء الالتقاء في منزل أحمد وشقيقه شهاب بالزمالك، إذ إنه الأقرب إلى مدرستهم.

 التقى الأربعة في منزل أحمد، دب الملل إلى جلستهم، بعدما استنفزوا كل سبل الترفيه، تفتق ذهن أحمد صاحب المنزل لاستعراض مسدس والده، أحضره من غرفة نوم الوالد، لعرضه أمام أصدقائه، وهو يروي لهم كيف كان يتابع والده وهو ينظف المسدس ويعمره بالطلقات.. انبهر الأصدقاء بالمسدس وعرضوا تبادله فيما بينهم والتصوير معه، لكن أحمد حذرهم "خدوا بالكم بابا لسه معمره بالرصاص.. حاسبوا لا تطلع رصاصة منه"، تحذيره جعلهم يتوخون الحذر، ودفعهم لمحاولة إفراغ الطلقات في مكان مفتوح، المقترحات شملت بلكونة الشقة والرووف أعلى العقار، لكنهم خشوا من صوت الرصاص وانزعاج الجيران، أو أن تصيب الرصاصة أحد المارين صدفة، حينها عرض محمد خالد الشهير بشناوي تنظيف المسدس.

تحول مفاجئ للموقف، من هزل إلى جد، أمسك شناوي بالمسدس وطارد كريم، خشي كريم من تطور الموقف فدخل لإحدى الغرف للاختباء مما وصفه بـ"الهزار السخيف"، وقف كريم خلف الباب لمنع الشناوي من الدخول وملاحقته، لكن شناوي تمادى في الهزار، دفع الباب بقوة على كريم وخلال الدفعة خرجت الرصاصة بالخطأ من المسدس الذي
يحمله شناوي لتستقر في رأس كريم، محدثة فتحتي دخول وخروج في رأس الشاب الصغير.
صوت الرصاصة وحده لم يكن ليزعج أهالي العقار، قدر ما هالهم حالة الصراخ التي انطلقت في شقة جارهم، ودفعتهم للاتصال بالأم، التي حضرت مفزوعة لتفاجأ بكريم غارقا في دمائه، وطفليها شهاب وأحمد في حالة رعب وقد لطخت الدماء ملابسيهما، ورابعهم شناوي ممسكا بمسدس زوجها، وخامسهم مهدي مصابًا بحالة هيستريا.
يومان بين التحقيقات والحبس، قضاهما أحمد ووالده سامح وشقيقه شهاب وصديقاه شناوي وعبدالله، قبل أن يتم إخلاء سبيل الأب بكفالة 10 آلاف جنيه، وإخلاء سبيل عبدالله وشهاب، فيما تم التحفظ على الثنائي شناوي وأحمد.
ومازالت التحقيقات سارية في القضية التي تشاركت أطرافها أدوار الجاني والمجني عليه.. لم يبق لأم القتيل المذيعة مروة ميمي سوى ابنتها الوحيدة، ولم يبق لأم المتهم سواء توأمته وابنتها الكبرى، ولم يبق لصاحبة البيت سبيل سوى مغادرته، والبحث عن مسكن آخر لا تفوح منه رائحة الدماء، ولا يحفظ ذكرى جريمة بشعة، مازال ابنها وزوجها متهمين فيها.


شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: