كتبت ايمان الناغى
حق بنتى رجع الحمد لله، بعد أن قدمت كل الأجهزة بالدولة واجب العزاء، وقام شيوخ الأزهر وعلى رأسهم الشيخ أحمد الطيب بالدعاء لها فهذا كفيل لنا ولابنتى فى عودة حقها.
بهذه الكلمات تحدثت الحاجة فايزة والدة الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف، صاحبة واقعة اعتراض أهالى قرية شبرا البهو التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية لدفنها فى المقابر بالقرية، وقالت إن كل أجهزة الدولة بداية من رئاسة الجمهورية، ورئيس الوزراء، والمحافظ والأجهزة الأمنية، قدموا العزاء لأسرة الدكتورة سونيا، وهو كافى والحمد لله تقدير الدولة لها وأحساسها بالألم الذى إصابنا.وعن أهل قرية شبرا البهو، قالت والدة الدكتورة سونيا: "ربنا يسامحهم، فلم يصونوا الخير الذى قام به الدكتور محمد الهينداوى زوج الدكتورة لهم".
"الدكتور محمد زوج الدكتورة سونيا كان خير بأهل القرية، ولم يتأخر فى أى طلب لأحد من أهل القرية، وكان يساعد الجميع هناك، بينما فى لحظات الدفن، كان هناك أشخاص غريبة لم نشاهدهم من قبل، وكانوا فى حالة تأهب كبيرة لإحداث مشكلة وفوضى، على الرغم من أن وصل للقرية كل الأجهزة التنفيذية فى القرية، والمحافظ ووكيل وزارة الصحة، وأكدوا لأهالى بأنه لا يوجد أى خطر فى دفن الجثمان بالقرية، ولكن كانوا فى حالة من التشدد، وظلت المفاوضات ما يقرب من خمس ساعات، إلا أنهم أصروا على عدم نزول الجثمان من سيارة الإسعاف، حتى قرر الجميع ضرورة الدفن، وأنا كنت أجلس داخل السيارة وشاهدت الموقف من أول لحظة.وعن أهل قرية شبرا البهو، قالت والدة الدكتورة سونيا: "ربنا يسامحهم، فلم يصونوا الخير الذى قام به الدكتور محمد الهينداوى زوج الدكتورة لهم".
أثناء الدفن قام اثنين من اللوءات بالدعاء لها، وقام الحاضرين بالترديد خلفهم، وكنت حزينه لهذا الموقف، وبعد ذلك فوجئت بالتعازى تنهال علينا من جميع البلاد، ويقولون إنهم قاموا بأداء صلاة الغائب على الدكتورة سونيا، وهو ما أثلج صدرى، وأزال الحزن من داخلي، لأن ابنتى كانت مواظبة على الصلاة وقراءة القرآن بشكل يومى لا ينقطع أبدا، وكانت دائمة حريصة على تقديم الخير، وكانت متفوقة منذ الصغر فى دراستها.
وكشفت والدة الدكتورة سونيا، أن ابنتها أوصت ابنها بقراءة سورة يس والرحمن والواقعة، بعد الانتهاء من مراسم الدفن وبالفعل نفذ ابنها الوصية، وظل بعد الانتهاء من إجراءات الدفن وظل يقرأ بجوار قبرها.
ووصفت الحاجة فايزة، تكريم ابنتها الدكتورة سونيا بإطلاق اسمها على مدرسة بالقرية، وعلى أحد الأقسام بجامعة القاهرة بأنه أكبر تكريم لها، وإعادة حقها مرة أخرى، مضيفة:" هى كانت دائما من أهل الخير هى وزوجها الذى لم يرد أحد طرق بابه وطلب منه المساعدة، وكان دائما يقول على قرية شبرا البهو إنهم أهله ويستحقون الخير، ولكن كان الجزاء منهم صعب.
اترك تعليقا: